فـي العصـر الحالـي، أصبـح اسـتبعاد الشـباب وعزوفهـم عـن المشـاركة السياسـية خطـر ًا يهـدد البنـاء المجتمعـي والسياسـي. فالمشـاركة السياسـية تمثـل ركنـاً أساسـياً للديمقراطيـة المزدهـرة، ، وتعمـل علـى تعزيـز الحاكميـة الرشــيدة، وتو ّفــر توافقــاً شــعبياً حــول السياســات العامــة للــدول.

وفــي هــذا الإطــار، تعتبــر المشــاركة النشــطة للشــباب أمــراً بالــغ المكانــة، لضمــان اســتدامة المشــهد السياســي لأي دولــة، والاســتمرار بتطويــر أشــكال الممارسـات الديمقراطيـة المختلفـة بهـا.

تـزداد أهميـة ذلـك بشـكل كبيـر بالنسـبة لـلأردن، حيـث يشكل الشـباب مــن عمــر ١٢ – ٣٠ عــام مــا نســبته (٣٦٪) مــن اجمالــي عــدد الســكان، حســب تقريــر منظمــة التعــاون الاقتصــادي والتنميـة OECD سـنة ٢٠٢١.

ولكـن علـى الرغـم مـن التعـداد الكبيـر للشـباب الأردنـي ضمـن التركيبـة السـكانية، إلا أن مشاركتهم السياسية والمدنية ضئيلة للغاية.